نـداء الرحيـل
كل الخرائط مزيفة
كل الخرائط ما كانت يوما
لي دليل ...
عيناها دليلي
وضاعت في شارع الحزن
في ليل الوحشة الطويل
ما سال حبري بالأمل يوما
شاعر اليأس أنا
شاعر الأحزان
وما وجدت للحزن بديل
صفحات العمر غرقت
بلون حبري
وحبري من جراح العمر يسيل
"................"
لا عرفت اليأس يوما
ولا ذقت طعم الرحيل
فعلمني رحيلها
كيف يضيع أمامي الطريق
كيف آوي إلى شوارع الغرباء
وأتوه في صحاري اليأس
بلا رفيق
علمني كيف الرحيل
ينثر الأوراق
فتعبّ من كؤوس الحبر
ويشتعل فيها الحريق...
"..............."
كطيف الأماني
أراها كل مساء
كأحلام المستحيل
فأركب موج القوافي إليها
أكتسي ليل التشرد
أبحث عن مرفأ للغريب
تتبعني النوارس
يلهث خلفي الحمام
ولا أحد يعرف أني الغريب
أني المطلوب فدية
والخاسر في كلّ الحروب
"................"
أظلّ مرميّا
على عتبات الموانئ
كلّ الخطوط أمامي غريبة
وكلّ عروقي تبغي الحنين
كلّ الدروب أمامي صبايا
وكلّ العذارى بلا عاشقين
فأعتذر لكلّ وردة
جادت بها عذراء
وأصادر جميع الشهوات
التي تلوح في عيون النساء
وأظلّ ابحث عنها
في متاهات غريبة
تخنقني أرصفة الزحام
تنهشني شوارع الفوضى
يعاودني الحنين لهواياتي
يناديني الرحيل
فأمضي غريبا
في شوارع بلا قناديل
أعاند الموت
كشراع في ليل عاصف طويل
فكيف دون عينيها
اهتدي للسبيل
كيف لعينيها أجد بديل
"..............."
وألقاها قصيدة حزن على دفاتري
فألتحم بها في عناق طويل
بين أرصفة خالية
يذوب الثلج فينا
تقتاتنا النيران
تصير كلماتنا " تنزيل"
....
ســـادتي...؟
لا تنتقدوا فوضويتي
الوقت يعبث بأوراقي المتعبة
غريبا لازلت
بلا أهل ... لا سكن
غريبا مضيت
فوجدت عينيها وطن
لا تنتقدوا إذا أنا أحرقت خلفي
جميع شعارات القبيلة
ومزقت راياتهم
لا تلوموا فقد تداخلت السبل
وسئمت التشرد
سئمت احتراقات المساء
لا تنتقدوا...
إذا أنا طرقت باب حبيبتي
ففي هدأة الكرى
كل الحمام يجاور ابواب النساء.
تـ ـ ـحـ ــيـ ـاتـ ـي
لـ ـيـ ـلـ ـهـ بـ ـكـ ـي فـ ـيـ ـهـ ـا الـ ـقـ ـمـ ـر