هروب الفتيات : اسبابه وحلوله
نحن ولله الحمد نعيش في مجتمع محافظ يسعى للمحافظة على شبابه وشاباته من الوقوع في الرذيلة وبالأخص الفتيات اللاتي يجدن اهتماماً مميزاً من قبل الآباء والأمهات ويحاولون رعايتها وتربيتها تربية إسلامية صحيحة قائمة على طاعة الله واتباع سنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام في سلوكيات حياتها سواء كان ذلك في المنزل أو في المدرسة والجامعة وفي المجتمع بصفة عامة ولكن عندما تخرج الفتاة عن طوع أبيها وأمها واخوتها وتتمرد عليهم تكون قد باعت دينها ونفسها أجارنا الله ونسيت أن لها أهلاً تهمهم سمعتها لأنها من سمعتهم. وفي نظري أن المسؤولية لا تقع على الفتاة فقط بل تشارك في ذلك الأسرة بكاملها من أب وأم واخوة وقد يكون ذلك من سوء المعاملة والإهمال الذي تجده وفقدانها للحب والحنان وعدم وجود المراقبة والمتابعة والدلال الزائد والمعاملة القاسية الشديدة وعدم توجيهها التوجيه السليم والعمل على غرس بذرة الإيمان في قلبها ومن الأسباب الخطيرة القنوات الفضائية التي انتشرت في مجتمعنا السعودي كانتشار النار في الهشيم وماتبثه من سموم تدعو إلى التحرر والفساد والرذيلة والانحلال الخلقي والتلاعب بأعراض الآخرين. ومن هنا فإن التربية الدينية والسلوك الإسلامي من قبل الأب والأم وجعلهم قدوة لها في تصرفاتهم يجعل إيمانها قوياً ويبعدها من الانحراف ومصاحبة قرينات السوء. وما تنشره الصحف المحلية بين فترة وأخرى عن هروب بعض الفتيات خلال شهر واحد كانت قصصاً محزنة أذكر منها:
1- القبض على فتاتين جامعيتين هربتا مع مقيم أردني من جدة إلى مدينة الرياض مقترحاً عليهما السفر بهما للأردن على أن يتكفل بجميع إجراءاتهما. -
2- القبض على ستة شباب بتهمة التغرير بثلاث قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 13-15 لإعداد حفلة مختلطة في منتجع سياحي.
3- قيام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقبض على فتاة هاربة في خلوة غير شرعية مع ثلاث شبان الفتاة عمرها 22 عاماً اختفت من منزل زوجها قبل ثلاثة أشهر.
4- قبضت سلطات الأمن في حائل على وافد يحاول الهروب بفتاة سعودية إلى اليمن. وغيرها من القصص الكثيره .
ومن هنا فإن على رجال التربية والتعليم والأكاديميين ورجال الفكر والمشائخ دراسة أسباب هذه الظاهرة ووضع الحلول اللازمة لها التي تكون حصناً للفتاة من الوقوع في الزلل والخطيئة.
سمير علي خيري - مكة المكرمة.
منقول من المدينه