أقال مالك نادي تشيلسي الانجليزي الملياردير الروسي رومان إبراهيموفيتش المدرب الإسرائيلي افرام جرانت الذي كان مساعدا للبرتغالي خوسيه مورينيو وخلفه في سبتمبر /أيلول الماضي، وذلك بعد خسارته بطولتي الدوري وكأس أوروبا لمصلحة مانشستر يونايتد.
ووقع جرانت في ديسمبر الماضي عقدا مدته أربع سنوات مع تشيلسي، لكن وسائل الإعلام الانجليزية دأبت على تناول تقارير حول اتصالات يجريها إبراهيموفيتش مع مدربين عالميين لقيادة أبناء ستامفورد بريدج.
وواصل المدرب الإسرائيلي مهمته مواجها صعوبات في البداية منها ما تردد عن تعاطف عدد من نجوم الفريق مع مورينيو واستمرار ولائهم له.
وقد نفى الهولندي جوس هيدنيك مدرب منتخب روسيا لكرة القدم أن يكون إبراهيموفيتش قد فاتحه خلال الشهور الماضية في أمر قيادة الفريق. جاء هذا النفي قبل مباراة نهائي دوري الأبطال بين مانشستر وتشيلسي في موسكو التي خسرها الفريق اللندني.
يشار إلى أن إبراهيموفيتش هو الذي يدفع راتب هيدنيك الذي قاد المنتخب الروسي لنهائيات أمم أوروبا هذا الصيف في النمسا وسويسرا على حساب المنتخب الانجليزي.
و يرى المراقبون أن جرانت كان سيضمن الاحتفاظ بمنصبه إذا أحرز فريق كأس دوري الأبطال.لكن ضربات الجزاء الترجيحية حرمت تشيلسي من تحقيق هذا الانجاز، واكتفى جرانت بمواساة لاعبيه وفي مقدمتهم قائد الفريق جون تيري الذي أضاع ضربة جزاء كانت كفيلة بحصول "البلوز" على الكأس.
وحرص جرانت في المؤتمر الصحفي عقب المباراة على الإشادة بلاعبيه مؤكدا على أنه يفخر بهم، وكان لافتا إشادة مدرب مانشستر أليكس فيرجسون بالمدرب الإسرائيلي وتأكيده في المؤتمر الصحفي عقب المباراة بأنه قام بعمل مذهل مع الفريق.
ويرى المراقبون أيضا أن جرانت عانى كثيرا من شبح مورينيو ووقع تحت ضغط فارق الخبرة والشهرة الإعلامية.
بحسب النتائج يبدو أن جرانت قام بجهد كبير مع الفريق فقد نافس على الدوري الانجليزي حتى الرمق الأخير ووصل لنهائي دوري الأبطال وكان قاب قوسين أو أدنى من حمل الكأس الأوروبية الغالية.
لكن كل هذا قد لايشفع لجرانت فسلفه رحل عن الفريق بقرار مفاجئ رغم انه حصل معه على بطولة الدوري عامي 2005 و 2006 ولم يخسر على أرضه ستين مباراة وهو رقم قياسي
وترددت أنباء وقتها عن تصاعد الخلافات بين إبراهيموفيتش ومورينيو الذي كانت علاقته متميزة مع لاعبي الفريق.
لكن في النهاية وحتى إذا صدر قرار رحيل جرانت عن ستامفورد بريدج فهو قد أحسن استغلال الفرصة التي أتيحت له ونال التقدير حتى من منافسيه وأصبح ضمن الأسماء الشهيرة في عالم التدريب.